فثمّـــة رجل
بحثت عنـــــك
شرقا ، وغـربا
فــــوق الأرض
وفـــي السماء
فوق البحار ، في عمقها
عند الأودية والأنــهار
فوق الجبال ، في سفحها
كل مــــكان ...
بحثت فيه عنك ، ولم أجد
غير بقايا روائح عطر ..
تحمـلها الرياح ....وأنا
خلفها ، أجري لا هــثا
أرصدها
فلا الريح وضعتها...ولا
يـدي مسكـت بــها
وقـالت لي الريح ، لمّا
عنــك ســــألتها
حبيبة قلبك ـ يا ولدي ـ
ســـــراب ....
بين الأرض ، وفي السماء
كلــما ، جريت وراءه
زاد شــــــقاؤك
سيان........
أنت والوطن ، حبيبتي
كـلاكما الســــراب
وراءه ، أجري هـائما
بالله عليكما...ان مررتما
بوادي الأسى ، ورأيتما
من الصخور ، دمعا هاطلاا
أو دما على هاماتها نازفا
تـــوقّفا ...انزلا ، تثبتا
فثمّة رجل بـــــلا
وطـن ، ولا حبيبــبة
خذاه اذن ، عــــسى
أن ينفع ...أو
تتخذاه ، مواطنا تغـرّب
وقلبه ، بكما متيّـــما
سعيد الشابي