[[ أتاها المخاضُ في يومِ الزِّفافِ ]]..
ألوذُ .. إليهِ كُلَّما تَغفو
وسناتُ البُكاءِ على ضِفافي
لألقي في مغبَّة الأمواجِ قهرًا
يَنُوحُ على ما جناهُ اقْتِرافِي
حتَّى .. تَمرَّدَ القلبُ فِيْنا
وتخاصمَ الفقدُ بِينَ اعترافي
فكم كان للأحلامِ وجهٌ
وللأوْهامِ ألفُ أقْنِعَةٍ خوافي
كمِثْلِ الضَّوءِ يَنْكَسِرُ اضْطرابًا
سرابًا على الأرضِ الجَفافِ
تَمِيزُ بِهَجْرِنا الأيامُ غَيْظًا
كنارٍ تميحُ على جَمْرِ الأثافِي
كَحُرقَةِ الشَّمسِ أشْتَعَلَتْ لَهِيْبًا
تحتَ أقْدامِها صَحْرُ الفَيافي
نسيرُ إلى حيثُ ألقى هوانا
في ترادُفِ الحُبِّ ضِدَّ التَّنافي
لِنَهوى في قرارةِ الوجدانِ حُبًّا
أساغَ المُرَّ في حلقِ التَّجافي
كَفانا .. بعدَ أنْ كانَتْ بَياتًا
صُروفُ الليلِ كالخَذَلاتِ العِجافِ
حِينَما صارَتْ ، حُبْلى سِفاحًا
أتاها المخاضُ في يَوْمِ الزِّفافِ
تَروحُ بِنَا الذِّكرياتُ وتَغْدُوا
مَآثِرُ الدَّمْعِ مُناجاةُ القوافِي
فَزُفُّوا ..!؟ إلَيْهِ هَجَاجَ حُزْنِي
كَرُمْحٍ .. ترَجَّلَ في شِغافِي
حتَّى أصَابَ في القَلْبِ نَبْتًا
كَشَوْكٍ تَكَبَّدَ في قِطافِي
ولكِنِّي سأبقى رَغْمَ جَرْحِي
نَحيِبًا تَضَاحَكَ في رَفافِي
وداعًا كدَقَّاتِ العُمْرِ نَمْضِي
وداعًا إلى حيثُ تأخُذنا القِيافِ
***********************
تميحُ // أي تميل وتتبختر
القِياف // أي الآثار
بقلمي المُتواضع/ أحمد سالم