((ريـــــــــــــاح وزوابــــــــــــع))
إعـصارُكَ الحبُ في الأحشاءِ يَلتَطِمُ
وحــرُ وجــدِكَ مـثـلُ الـنَّـارِ يَـلـتَهِمُ
وأنـتَ فـي دولـةِ الـوجدانِ قـائِدُهَا
ونـــورُ مُـهـجَتِهَا والـحِـلُ والـحَـرَمُ
بـكَ اسـتقامَ الـورى زالـت عداوتهم
وفـيكَ حـلَّ الـرضا وانزاحت الظُلَم
يــا أيـهـا الـكـوكب الــدّري مـعذرةً
مِــنْ أمــةٍ لـعبت فـي أهـلها الأمـم
مِــنْ أمـةٍ لا تـرى فـي نـفسها خـلفًا
يَهدي.... يُنير الدجى إن زَلّتِ القدم
مِـنْ أمةٍ لا ترى في الدّينِ مِنْ عِظمٍ
أضـحت بـلا هدفٍ نعلًا لمن حكموا
أشــكـوا إلــيـكَ وآلامــي تـمـزقني
ولـسـتُ أقــدح فــي أهـلـي وأتـهم
بـتـنا غـرابـى ديـارُ الـعُربُ تـهجرنا
وكـــم تُـفـرِّقنَا الأوطــانُ والـنُـظُم!
لا- الـدّين يجمعنا.... كلا - ولا- قِيَمٌ
ولا- ضـمـيرٌ ولا- عــرفٌ ولا- رَحِــم
نـجـودُ بـالـمالِ لـلأغرابِ مِـنْ سـفهٍ
ولا- نـجـودُ عـلـى مَـنْ عـضّهُ الألـم
نـجودُ بـالمالِ فـي لـهوٍ وفـي لـعِبٍ
ومــا نَـدِمنَا ومـا يُـغني بـنا الـندم؟
إن كـانَ قـارونُ قـد خـابت سريرته
فـما يُـفِيدُ الـبكا مَـنْ طـبعه الجُرُم؟
كــلُ الـضِـباعِ تـربـت فـي حـدائقنا
وكـم جنت مِنْ هباتٍ! سادهَا الكرم
ومــا شـبـعنا إدامًــا مِــنْ مـواردنـا
إلا فـتـاتًـا عــلـى أشــلائـهِ الــعـدم
بـتنا حـيارى ريـاحُ الـغربِ تـعصفنا
حـتـى تـطـاولَ فـي قـرآننا الـعجم
أشـكو إلـيكَ رسـولُ الـلّهِ مِنْ حِقَبٍ
لـيـستْ تـغـارُ وشــرع الـلّه يـنهدم
كم مصحفٍ أحرقوا كم مسلمٍ قتلوا
كم فتنةٍ أحدثوا بالمصطفى شتموا
والـمسلمونَ وأصـحابُ النفوذِ ومَنْ
عـلـى مـكـانتهم تُـسـتَشحَذُ الـهِـمَم
صـاموا عن الحقِ لا - دينٌ يحركهم
ولا- ضـمـيرٌ ولا - حـتـى لـهـم كَـلِم
لا- تــهـزؤوا بـكـتـابِ الــلّـهِ إنَّ لــهُ
ربًـا سـينصرهُ.... يـبقى لـكم خَصَم
لا- تـهزؤوا.... وكـتابُ الـلّهِ مـوطنه
صــدرُ الـرجـالِ وبـالأحداقِ يـلتحم
وكـم غـزتنا بـهذا الـعصر مِـنْ فـتنٍ
يـندى الـجبينُ لـها والـشرعُ والقِيَم
صـوتُ الـشذوذِ عـلا في كلِ ناحيةٍ
لــه شِـعـارٌ وفــي الـميثاقِ يُـحترم
مـثـليّةٌ بــرزت فــي عـصـرنا عـلـنًا
تــحـاربُ الــلّـهَ بــالإجـرامِ تـتـسـم
والـمـلحدونَ عـلـى أبـوابـنا هـتفوا
مـاذا أقـول: وفـي أوطـاننا جـثموا
مــنـا إلـيـنـا ومِـــنْ أبـنـاءِ جـلـدتنا
تـنكروا عـبدوا الـشيطانَ واحتكموا
يـا سيد الرسل والأهاتُ في خلجي
تقتات مني وحبري في القريض دم
كـتبتها ودمـوعي في الخدودِ أسىً
والـقـلبُ مِـنْ ألـمِ الإجـرامِ يـحتدم
والـخـتـم صــلِ إلـهـي كــل ثـانـيةٍ
عـلى شـيفعِ الـورى مَنْ خصه القلم
والآل والـصحب ثـم الـتابعين ومَنْ
ساروا على منهجِ المختار وانتظموا
عـــبـــدالــمــلــك الــــعــــبَّـــادي.