-- فلسفة الجُعَل --
بقلم: علي مسوس، يوم: 9 جويلية 2023.
سقَط بِفناء بَيتي جُعَلْ
قلتُ له: ماخطبُكَ
يا أسوَدَ الحُللْ ؟!
هل زُرتَني فقط
أم حلَّ بكَ أمرٌ جَللْ؟
قال: لا هاتِهِ ولا تِلك
إنما جِئتُ لأعَكِّر مزاجك
وأطرد عنك
ماتَبقّى لديكَ مِن الأمَلْ
قلت: أوَلَمْ تَجِد غيري ؟!
قال: سُرِقَتْ مِني كُرَتي
التي بها دومًا ألهُو وأتجَوَّلْ
وأنتَ كنتَ
في طريقي الأوَّلْ !!
هززتُ رأسي أنْ
فهِمتُك أيها الجُعَلْ
وحمَلتُه وخرجتُ
ثم قذفتُ بهِ على عَجَلْ
في مكان بعيدٍ
مَلٍيئٍ بالزّبلْ
فإبتسمَ وشكَرنِي قائلا:
بُوركتَ يا بَطلْ !
وعُوفيتَ يارَجُلْ
مِن كل الأسقام والعِللْ
وجعَل الله أيامك
كُلَّها، عَسلاً في عَسلْ !!
قلتُ: هنيئا لكَ
بِمكانك المُفضلْ
تَمتَّعْ بهِ مع أمثالِك
على أقل مِن مَهلْ.