الهجر . الكاتب محمدعلي كاظم
تعاتبني العيونُ كل مانظرتُها
فتنزل الدموعُ على وجنتيِها
ياخليلي باي كفٍ صفعتُها ؟
ما أمسى ليلٌ إلا سمعتُها
وماجفى جفنٌ إلا أحسستُها
بعتمة الليل الطويل ساهرتُة
تعتصر الروح كلما ناشدتُه
أما رقة الروح لحبيبِها
أو مرةً اسكنت الم جوارحِها
تعساً لحبك كم اضنى سنابلي ؟
حتى يبست وجفت جوانحي
ياخليلي تحسبُ النفسَ خليلةً ؟
ماأجراك على ان تكون مغادرةً
إليك الروح اعرجت مسرعةً
تقابلها بالجفاء والغدرِ
ماطاولت ليلي إلا تسهداً
وما اغمضت العيون إلا باكيةً
أهكذا تبغي القلوب من حبيبِها
هجراً وغتراباً
ولوعةً تثير أمتعاضَي
سأنسى أني نزلت يوماً في محطة قطارٍ
ورميت كل ما كان من افكارِ
سأركن بكل مشاعري بركنِ
يحويني ويضمني
عل الروح تسلك من غير حبيبِها
أو تسلب حتى تكون شهيدةً حبِها