الشّخصُ المُلتَوِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لا تَثِقْ بالمُلتَوِي فِكْرًا و خَلْقَا ... لن تَرَى مِنْهُ الذي تَسْعاهُ عِشْقَا
مائلٌ نحوَ انْحِرَافٍ في سُلُوكٍ ... بِانحِدارٍ مُفْزِعٍ, يَنْسَدُّ أُفْقَا
واهِمٌ أنّ انعِدامَ الفِكرِ يَعنِي ... راحةً, تَفكيرُهُ يَزدادُ فُسْقَا
إحْتَرِسْ مِنْ غدرِهِ ما مِنْ أمانٍ ... في أمانِي وعدِهِ وَغْدٌ تَلَقَّى
دَرْسَهُ مِنْ منطِقٍ إعْتَلَّ سُوءًا ... جاءَهُ إبليسُ تَعلِيمًا فَألْقَى
في خلايا فِكرِهِ لُؤمًا و خُبْثًا ... سَيلُهُ مِنْ نَبْعِهِ يَنْهَلُّ دَفْقَا
إبْتَعِدْ عنْهُ اتِّقاءً مِنْ بَلاءٍ! ... إنْتَبِهْ إنْ لانَ كالثُّعبانِ رِفْقَا!
لَدْغُهُ مُؤذٍ و قد يُودِي بِشخصٍ ... واقِعٍ في شِرْكِهِ يومًا بِمَلْقَى
إنّهُ شخصٌ خطيرٌ بِاعتِقادِي ... لم يَكُنْ يومًا إلى الأخلاقِ يَرْقَى.