صفحاتٌ بيضاء
بياضُ صفحاتي يلتهمُ حبرَ أقلامي
هي شرهةٌ لامتصاصِ غضبي و سكوني
و تحثُّ اليراعَ ليُزينَ بلباقَةٍ
موائدَ الحرفِ و الأدب
و تفتحُ شهيتَهُ على كل ما لذَّ و طاب
من ميرةِ الرقةِ و كؤوسِ الهوى و الحب
و أسافرُ مع ريشتي و أحلامي
إلى بقاعٍ للخيالِ لم يطأْها أنسانُ
في أديمِها أغرسُ جذورَ أفكاري
هواجسي ... همسي ... تأملاتي
أدفنُ فيها الآهَ و الأحزانَ و همومَ الحياة
و تنفرجُ أساريرُ منايا
يتبسمُ الثغر ... و يقتاتُ قلبي
من ثمارِ العشقِ و الشغفِ
و الحبُّ يُرسي قواعِدَهُ
على صخرةِ الأشواقِ و الوجدِ
يستقرُّ بين الأضلعِ و الحنايا قريرَ البال
متربعًا على عرشِ الوتينِ و النبضِ
نهلا كبارة ٢٠٢٣/٧/٢٨