" قيامة البركان "
ثلاثة من بين الركام تصاعدوا
كنت أحب كل ما فيهم ' فمنهم
تداورت الحياة كما السنون '
لعلي تعلمت القراءة ' والكتابة
والرقص على الطرقات ' لعلي
أيضا تعلمت الخيانة ' والمجون'
لا تسألوا' لا تستغربوا' فإن الخطايا
تمنحنا الدروس كما تفعل الشطآن '
مع السمك الحزين ' يا للغريب ...
ثالوث يعملني كيف أمشي ' كيف
اقرأ بعضا من تراتيل المطر ' كيف
أربت على كتف ورق الشجر ' وكيف
أنتقي بذتي ' ولون صوتي ' فمن
لم يتعلم كيف تمشي السواقي '
ستجرفه ' عقارب النسيان ...
إذن علي أن أرسم ما قرأت '
و أكتب ما رأيت ' أو سمعت '
علي أن أعيد الحياة إلى الركام '
كي تقوم القيامة الكبرى ' كي يضحك
من بعد حفل بكاء ذلك البركان ...
أما الثلاثة فقد مضوا ' إلى اللا شيء
وبقيت وحدي عابثا ببقايا البحر '
وما تبقى على شاطىء العمر '
وكتبت: " إن كنت طريا فلن تكون"
وليد.ع.العايش
١٨ / ٧ / ٢٠٢٣ م