الطفل العربي المشرد
************
وعلى حدودالعرب طفل بائس
والأم تذرف بالجوار دموعها
طردوها من أجل الوثائق فارتمى
عند الحواجز طالبا إرجاعها
قال الصغير معاتبا متوسلا
البعد زاد بمهجتي أوجاعها
ماذا جنت أمي أليست أختكم
ولم الحواجز أَغلقت أسماعها
فخذوا الورود هدية مني لها
إني أخاف من الهجير ضياعها
والزوج يبكي من حصار قاتل
تلك الحواجز لا يطيق صراعها
كل الحدود علينا سيف قاطع
فمتى تغير هذه أطباعها
كنا على درب العروبة إخوة
تلك الأخوة ياترى من باعها
وتفككت اوصالنا بقطيعة
حيث القطيعة طاوعت صناعها
خاب الذي يرضى قطيعة أمةِ
خاب الذي أفتى لها وأطاعها
إن العروبة في ظلام دامس
والبعض أتقن في الظلام خداعها
ليقودها نحو التشرذم طيشه
ليقودها ليلا ويطفئ شمعها
من ساعد الأغراب في تشتيتها
حتى يُهدّم بالخداع قلاعها
أحزابنا من ساهمت في ذبحنا
فهي التي ملك الغريب شراعها
فمتى نُزيل قطيعة فتكت بنا
ونُزيل عن وجه الثرى أتباعها
.......
بقلمي .الشاعر عبدالسلام جمعة