الحَرُّ المَجْنُونْ ..
.....................
لَهِيبُ الحَرِّ مَجْنُونٌ وَلَافِحْ
وَنَحْنُ بِكُلِّ مَقْدِرَةٍ نُكَافِحْ
وَلَٰكِنَّ المُكَيِّفَ غَيرُ مُجْدٍ
فَأَسْعَارُ التَّكَيُّفِ لَا تُمَازِحْ
وَإنْ شِئْنَا بِأَسْعَارٍ تُوَاتِي
فَمَا تُجْدِي لِنَجْدَتِنَا المَرَاوِحْ
فَهَلْ نَحْيَا عَلَى شَطٍّ لِبَحْرٍ
وَنَسْكُنُ بَينَ أَحْضَانِ المَسَابِحْ ؟
يَكَادُ الحَرُّ أَنْ يُرْدِي البَرَايَا
فَإنَّ الجَوَّ أَشْبَهُ بِالمَذَابِحْ
جُمُوعُ النَّاسِ تَبْحَثُ عَنْ هَوَاءٍ
وَحَالُ الخَلْقِ مُخْتَنِقٌ وَطَافِحْ
فَإنْ جَاوَزْتَ ذَاكَ الحَرَّ حَيَّاً
وَلَمْ تَفْقِدْ حَيَاتَكَ أَنْتَ رَابِحْ
#الشاعر_أحمد_نصر