رحل شيخُ الإسلام (رح)
د. محمد يونس
رحل شيخُ الإسلام إلى خالقهِ
جعل الله مكانته في أعلَى جنانهِ
كان عالماً كبيراً وفقيها بارعًا
وكان رحمه الله من خيار زمانهِ
كان أستاذ العربية والأحاديث النبوية
واستفادت الطّلابُ من معارفه
كان الشيخ من قُدوة العُلماء والأبرارِ
وكان رفيع المنزلةِ وخيـار عصـرهِ
كان مديراً للجامعة الأهلية العربية
هي أقدم الجامعاتِ الإسلامية في بلادهِ
كان رئيساً لمنظّمة حفاظة الإسلام
وكان استاذ العلماء العباقر في أوطانهِ
أرى النّاس غرقَى في بحار الأحزان
وكانوا حزينا ومنكسرا لفقدانهِ
بذل جهوده لنشر الدّين المبين
وابتعد خرافات البلاد بجهودهِ
علَّم عامَّة النّاس أداءَ رسالتهم
وغرس لهم شجرة الدّينِ وحضارتهِ
زيَّن المدرسة دار العلوم بهاتهزاري
وبذل حياته لرفعة العلم وإجلالهِ
أدرك العزّة القعساءَ في فترةٍ
وحضر كثير من النّاس في جنازتهِ
نحن نحترمُه ونؤقرُه مثل طلّابه
وعبرات العلماء تجري لفراقهِ
يحسبه الناس في اللحد وحده
وعلمُه في القبر مـن أصحابهِ
اللهم اغفرله ذُنوبه و ارحمه
وداوم ذكره بين محبيه وطلابه
اللهم تقبّل جهوده وتقبّل خدماته
واجعل ذلك من موازين حسناتهِ
الأستاذ بقسم اللغة العربية والآداب
جامعة شيتاغونغ، بنغلاديش.