رجاء
هنا الرجاء مستسلماً
يلوح ما جدد جرح الإشتياق
ووجيعة الرحيل كالرصاص
والأه لها ألف مذاق
وهناك طعم البعاد كالزقوم
والهجر في ثوب الفراق
لم يشفع دمع
ولا كل التودد
أيأتي النصر بطية الإخفاق؟
فمعصمي بقيده
وغل الفرقة
بالسوق و الأعناق
فمتى تطلين بوجهك القديم
فتملأين الروح والأحداق
شمس إذا مدت يداً
تلوح بالأفق كالإشراق
عبارات الغزل لا تكفي للرجوع
أتولد قلادات من الأطواق
رسمت على كل المعابر
أحضان لهفتي
وفي الأزقة
وجهاً بتوجس العشاق
فكم حمل الطير رسائلي
ومدادها دمي
فكيف يا قدس الدماء تراقِ
أهيم لا غاية لي
أتفرس الوجوه
علني أهتدي إليك
والرسم مطبوع على الآفاق
ومازالت أكف الضراعة ترتجيك
توصد الباب لمن سواك
عصية الإغلاق
والجوى يمضغ قلبي كالفريسة
ويلقى ما تبقى
بقبضة الإحراق
أساوام بالتخلي والخديعة
والقلب ينكر
يلتمس العذر
ويخط أعذار السنين بالأوراق
يتمتم بأغنية
من نبض الذكريات
بصمت
رغم رحابة الأشداق
أيمن فوزي