رياح تغيير
ل ندى مأمون.
------------------------
سحبت يدها عنوة من يدي، نَظرت عميقا في سواد عيني، ولم تسكب دمعها.
تأكدت يومها، أن البكاء كان لي وحدي، وإن أَظْهرت أمامها الجلد.
دموعي حائرة، تأبى أن يفك دثارها استجداء يهزم الكرامة.
لم أسكب الدمع، وأقسى الدمع ذلك الذي لا يسكب.
عاثت رياح قوية ذات ليلة بقلبها، وأخذته بعيدا كما أرادت.
ربما لم يضرب عشقي أوتاده بثبات في شق قلبها، فطارت خيام الهيام مع الرياح المضطربة، وحطت رحالها في قلب آخر، كان في معيته الدوح، والبوح أجمل.
أنا لا ألوم الهاربة، بل ألوم قلبي الذي بحث عن بقايا عطرها في كفي، بعد أن رحلت.
--------------------------
*الكاتبة: د. ندى مأمون إبراهيم.