اعذرني يا سيد الكلمات
يا من يرسم بالكلمات
ويجدل بها أشعاره
اعذر خجلي فأنا لازلت
في أمري محتارة ....
تلميذة في الصف الأول
لا تفهم الرمز والإشارة
تربت على الاعتكاف
وقبس أنوار الطهارة
وأنت أستاذ متمرس
تتحدث بكل جسارة
أمام طفلة ...في الحب
ترتعش في فمها العبارة
ساذجة لا تعلم شيئا تخشى
أن يكون حظها الخسارة
دع التلميذة تتعلم ..تجرب ...
وتكتسب بعض المهارة ..
من أين ستأتي بالجرأة
وكيف ستغادر محيطها
وتنفك عن الصخرة المحارة ...
دع السمكة تسبح في مائها
فلربما ابتلعت الطعم....
وانغرزت في قلبها الصنارة
قد تتعلق بالنجم يوما
فيسحبها إليه حبا...
والكوكب لايغادر مداره
لازالت تحلم أن تكون
ملكة في الحب والعشق
وأن تكون لها مملكة
وأن تكون صاحبة إمارة
فخذها إليك بالرفق...
وعاملها بمنتهى الحضارة
لا تنتظر نهاية المسرحية
لتسدل عن قصتها الستارة
كن تاجرا محنكا في الحب
فكسب القلوب فن وشطارة
قد أنهك قلبها الصغير ما
تجرعت من هموم ومرارة
فاسقها لب الحب ولذته
فأشهى ما في العناقيد العصارة
بديعة الشمس