(تدللي)
لمحمودمطر
هياجها كموج البحرلست تقاومه إذا
غضبت وزفيرها في غضبها كأنه نار
يتلقفهاقلبي كشاطئ البحرفي شوق
فتضربه فيكاد من آثار الضرب ينهار
لها زعابيب وأغيار وأعلم أنها ليست
هكذاوإن هي لهافي الزعابيب إعصار
وتقابلني بوجه عبوس ليست أعرفه
وقد كنت في أمر غضبها بالله أحتار
فأنفاسهاالحرى محرقةلهانارلكن لأني
أعشقهافإني لحر أنفاسهاأسعدوأختار
فنار أنفاسها كنسيم مر بحباب الماء
فتلطف نسمه وله في اللمس إعطار
وإنهاللبلسم إذاغضبت فلهاقلب طفل
وللطفل في تقلبه فينا أحوال وأغيار
فثدي الأم يرضيه ويرضعه فإذا شبع
عضه وكأنه لم يكن فيه بالطعم إدرار
وإني وإن كان غضبهانارا فإني البحر
أطفئه فلها في بحري مرسى وإبحار
ولأنني. بالله أعشقها. ولهاقلبي براح
فلا. يحده.حد. فليس له باب وأسوار
فلتدخل. إلى. قلبي حيثما. ووقتما
شاءت فلها في نفسي عشق وإكبار
و لتغضب كما شاءت وإني لأعرفها
فعلشقها في النفس تصميم وإصرار
كلانا كالطفل تضربه وترضيه قطعة
الحلوى بعدما لغضبه تهديد وإشهار
تراه متى يشء يرض وإن أهملته
يغضب وبالرغم فبه للرضاميل وإيثار