الاثنين، 21 أغسطس 2023

Hiamemaloha

مجاراة لقصيدة نزار قباني موال دمشقي للشاعر حسن زكريا اليوسف

 مجاراة لقصيدة الشاعر نزار قباني ( مَـوّال دمشقي ) موضوعاً ووزناً وقافيةً

أبدأ بكتابة قصيدة نزار التي غنَّتها فيروز، ثم قصيدتي ( دمـشق العشق ).

قال نزار في قصيدته :

:

لـقـد كـتــبـنـا وأرسـلـنـا المــراسـيـلا

وقـد بـكــيــنـا وبـلَّــلــنــا المَــنــاديـلا

:

قُـلْ للـذيـن بأرضِ الـشـامِ قـد نـزلـوا

قـتـيـلُـكُمْ لـم يَـزَلْ بالـعـشـقِ مَـقـتـولا

:

يا شـامُ. يـا شـامـةَ الـدُّنـيـا ووردتَـهـا

يا مَـنْ بِحُـسـنِـكِ أوجَـعـتِ الأزامـيـلا

:

وددتُ لـو زرعــوني فــيـكِ مِــئـذَنـةً

أو عَـلَّـقـوني عـلـى الأبـوابِ قِـنـديـلا

:

يـا بَـلـدةَ السَّـبـعـة الأنهار .. يا بلـدي

ويا قمـيصاً بـزهـرِ الخوخ ِ مـشـغولا

:

ويـا حِـصـانـا تـخـلَّــى عـن أعِـنَّــتِـهِ

وراحَ يـفــتـحُ مَـعـلـومــاً ومَـجـهـولا

:

هَـواكَ يـا بَـرَدى كالـسـيفِ يَسـكُنني

ومـا مَـلـكـتُ لأمـرِ الحُــبِّ تَــبــديـلا

:

أيَّــامَ فـي دُمَّــرٍ كُـنّـا .. وكـانَ فَـمـي

على ضـفـائرهـا .. حَـفـراً .. وتنزيلا

:

والـنَّـهـرُ يُـسـمِـعُـنا أحـلـى قـصـائِدهِ

والـسَّـروُ يَلبسُ بالـسَّـاقِ الخَـلاخـيـلا

:

يا مَنْ على ورقِ الصَّفـصافِ يَكتُبُني

شِعراً ويَنقُـشُـني في الأرض أَيـلـولا

:

يا مَنْ يُعـيدُ كَـراريـسـي ومـدرسـتي

والقـمحَ ، واللوزَ ، والزُّرقَ المَواويلا

:

يا شـامُ إنْ كُـنـتُ أُخـفـي مـا أُكـابِـدهُ

فـأجـمَـلُ الـحُـبِّ حُـبٌ بَـعـدُ مـا قِـيـلا

#######

وأنا أقول في قصيدتي ( دِمَـشـقُ الـعِـشـق ) :

:

الشـمـسُ دونكِ تحـني الـرأسَ تَبـجـيلا

والـبَــدرُ بِـــرَّاً دَنــا وانـكــبَّ تَـقــبـيـلا

:

أنفـقـتُ عُمريَ في التَّـنـقـيبِ عن لُغـةٍ

تَـلـيـقُ .. لكنَّ سَـعـيـي ارتــدَّ مَـخـذولا

:

جُنون عِشـقـكِ أسـمى ما ارتـقـيـتُ له

فـيا دمـشـقُ اسـمـعـي نـبـضي تراتيلا

:

والـيــتُ سِـحـرَكِ إذْ بـايـعـتُــهُ بِـدَمـي

ومـا أرادَ سِــواكِ الـقــلـبُ تـفـضـيـلا

:

والـشـوقُ طُــوفـانـهُ يَـقـتـاتُ أوردتـي

بـالـدَّمــع والآهِ خَـضّـبـتُ المَـراسـيـلا

:

مـا زالَ حُـبُّـكِ فـيَّـاضـاً يـفـوحُ شَـــذاً

والـشِّـعـرُ يـبـحـر تَــوّاقــاً أســاطـيـلا

:

فـي كُـلِّ جـارحـةٍ لـلـيـاســمـيـنِ رؤىً

وكـم روى بَــرَدى حُـزنـي مَــواويــلا !

:

نـثـرتُ قـلـبي قِـبـاباً فيـكِ وافـتـرَشَـتْ

روحـي روابـيـكِ تـأبى عـنـكِ تَحـويـلا

:

على جَـبـيـنكِ يا شـامَ الـهـوى قُــبَـلــي

وزارعُ الحُــبِّ حَــصَّــادٌ مَـحـاصــيـلا !

:

سُـبـحانَ مَـنْ تـتـجـلّـى فـيـكِ قُـــدرَتُـهُ

صُـنـعـاً وقـد أحـكَـمَ الآيــاتِ تَـنــزيـلا

:

الحُـسـنُ أيـنـعَ حـتى أَعـيُـنٌ حَـسَــدَتْ

وغَـيـرةً تـتـبـارى الـغِــيـدُ تَـجــمــيــلا

:

خُـطـاكِ تَعـزف ألحـانَ الهـوى طَـرَبـاً

تَـجُــرُّ سَــبـعَــةَ أنــهــار ٍ خَــلاخِــيـلا

:

في الحُبِّ كَمْ أغدقَ الشعراءُ مِنْ غَزَل ٍ

وإنَّ أعـــذَبــه مـا فــيــكِ قــد قِـــيـــلا

:

تيهـي على الكونِ .. مَنْ إلاّكِ حُـقَّ لَـهُ !

عـلـى مـقـاسِـكِ جـاءَ الـعِـزُّ تَـفـصـيـلا

:

وفــيـكِ قــد أودعَ الــتـاريـخُ سِــيـرتَـهُ

والـنَّـصـرُ ما انـفـكَّ يُهـديـكِ الأكـالـيـلا

:

مِن صَدرك المجدَ قد أرضَعـتِ حَـانـيةً

ونـورُكِ الحـقُّ إذْ يـجـلـو الأبــاطــيــلا

:

سِـفْـرُ المـلاحِـم ِ لا تُـطـوى صَـحائـفُـهُ

أحـجـارُكِ السُّـمْـرُ تَـرويـهـا تَـفـاصيـلا

:

ولـلـحــضــارة ِ أثـــــوابٌ مُـــلَـــوَّنَـــةٌ

بـهـا زَهَــوت ِ مَــدى الأزمـان ِ تـبـديـلا

:

مَـنْ مَـسَّ طُهرَ حِماكِ اسـتَفَّ خَـيـبَـتَـهُ

وارتَــدَّ عـنـكِ يَـجُــرُّ الخِـزي مَــذلـولا

:

يـا شــامُ قَـلـعَـتُـكِ الـشـمَّـاءُ مُـحْـصَنَـةٌ

وقاسيونُ ارتـقـى في القـلـبِ مَحـمـولا

:

لـلـنـور سـبـعـةَ أبـواب ٍ فـتـحـتِ كـمـا

أشـرَعـتِ صَـدرك تَرحـيـبـاً وتأهــيـلا

:

تِـلـكَ المـسـاجِـدُ والأديـــارُ شـــاهِــدةٌ

كيف احـتـضنـتِ مَـعَ الـقـرآنِ إنجـيـلا

:

مَـــآذِنُ الجـامِــع ِ الأمَــويّ خـاشِــعَــةٌ

تَـروي الـسـمـاواتِ تَـسـبـيـحاً وتَهـليلا

:

سُـــوقُ الحَـمــيـديّـةِ الأرواحُ تـعـمُـرُه

وسَقـفُـهُ الحُبُّ، يُغري الصَّـبَّ مَـتبـولا

:

تَهـفـو إلى شـارع ِ الحـمـراءِ لَـهـفَـتُـنا

مـتـى سـتـجـني خُـطـانـا فـيـه مَـأمـولا ؟!

:

هُـناكَ في الـرَّبـوة الـرَّغــداء ِ راحَـتُنا

تَحـنـو على الــروح أنسـاماً وتَظـلـيـلا

:

يا رَبّـةَ الصَّبرِ كَمْ دارتْ رَحـى مِـحَن ٍ !

قـابـيـلُ يَـقــتُـلُ حـتَّـى الـيـومَ هــابـيـلا

:

إذا الـدُّجى جَـنَّ في عينيكِ نـورُ هُـدىً

ومِنْ شِـفـاهِـكِ أَسـتـوحـي المَـراسـيلا

:

قـالوا : السُّـنـونُ إذا مَـرّتْ جَـحَـافِـلُها

تُنـسـي ويُصرَفُ قَلبُ الصَّبِّ مَشغـولا

:

لا، لستُ أعـرفُ طَـعـمَـاً للهَـنـاءِ هُـنا

هــيــهـاتَ أُتـقِـن هـذا الــدَّورَ تمـثـيـلا

:

لا يَهـجـعُ الجُـرحُ أو تخـبـو له شُـعَـلٌ

والـهَـمُّ أنـهَـكَـنـي واشـــتَـدَّ تَـنــكــيـلا

:

ذِكـراكِ في غُـربتي أُنسٌ إذا ابتسَـمَتْ

وأشــعـلَـتْ فـي ديـاجـيــهـا قَــنـاديـلا

:

مَـا مَــرَّ مِـنـكِ نَـسـيـمٌ ذاتَ ضــائـقَـةٍ

إلا وذلَّــلَــهــا الـــتَّــــذكــارُ تَـذلــيــلا

:

أدمَـنـتُ عِـشـقَـكِ رَيَّـانَ الكؤوس ومـا

حَـيـيتُ يَـبـقـى إليكِ الـنَّـبـضُ مَـبـذولا

:

مَـتى عِـنـاقُـكِ ؟! فالأحـلام مِـنـسـأتي

أم يَـخـذُلُ الصَّحـوُ مـا زَيَّـنـتُ تَعـويـلا !

:

لو كُنتُ خُـيِّرتُ أينَ المـوتُ يَقـبِـضُني

فَـتَـحـتَ ظِـلِّـكِ أسـتَـجـديـهِ تَـعــجـيـلا !

:

كَـحَّـلْـتُ عَـيـنـيكِ والمِـرآةُ تَـغـبِـطُـنـي

وكانَ نـورُ الـقـوافـي الكُحـلَ  والمِـيـلا

:

مُـسْـتَفْـعِـلُنْ فَـاعِـلُنْ مُـسْتَفْـعِـلُنْ فَـعِـلُـنْ

عَـتَّـقـتُ بـالحُــبِّ يـا شــامُ الـتَّـفـاعِـيلا

===============

الشاعر: حسن زكريا اليوسف


Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :