مَوْجة ناعِمة
لا أستطيع أن
أهرب من نفسي
ولا أن أقذف
أفكاري القديمة
خارج حِساباتي
كيف لتلك الروعة
أن تنثر حزنًا ومَشاقّ
كيف لذكرى قابِعة
في العمق
أن تكون بهذا السوء
وكيف لِبَسْمة خفيفة
أن تخرج من بين
رقتها وترائبها
ومن بين عذوبتها
هذا الكم الهائل
من البؤس
كيف لحنين
ذاق الأمرين
يعود يُرفرف
وينعق كالنورس
كيف لشوقٍ قاتل
يبقى بين الضلوع
دون محاسبة
أو سؤال
أو حتى إطلاق سراحه
كيف للصمت
أن يُحدث صخبًا وضجَّة
كيف لمَوْجة ناعمة
أن تَلْطِم صخرة
محدثة زمْجرةً وهَدِيرًا
كيف لي أن أنجح
في المُضي قُدُمًا
وكل الطُرُق
تُرجعني إليك
كيف للحُب الناضج
أن يشعرك بالإثم
ويصيبك بالسهر
والحُمَّى
كيف لقلبٌ مُزهِرّ
وحضنٌ دافئ
أن ينقلب
في رمْشةِ العينِ
ويصير شَـوْكًـا
🖊الحسين صبري