ليْلي يطولُ (شعر)
ليْلي يطولُ فتزدريه كواهلي
أينَ المناصُ و أينَ طيبُ المنزلِ
يا حرَ قلبي قد تداعىٰ وما
أرىٰ إلا سديماً بالنياطِ مُكْبِلي
شطنتْ سفائنهُ ببحرٍ أزبدٍ
ثاوٍ علىٰ سفحِ الكثيبِ الأهزلِ
و البومُ ينعبُ زواياً فوق الذرىٰ
والذيبُ يعوي بالهزيعِ الأولِ
والنجمُ صارَ الغيمُ آفلهُ
و القُمْرُ أضحت بالمحاقِ الاكحلِ
لاحت من الأعماقِ في غسقِ الدجىٰ
حَوْراءُ تصدحُ بالنشيجِ بكلكلِ
يعلو من اللَجِ السحيقِ سناءُها
عبرَ العُبابِ بهدرهِ المتسربلِ
قالت سلامٌ للمحبينَ الأُلىٰ
هلا وَلِجت الدارَ بعد ترحلِ
يا دارُ إني قد رنوتُ إلى العُلا
أرجو الحبيبَ بطيفهِ المسترسلِ
بين المروجِ بسِحرها و أريجها
تحت الكَرومِ بدُرَّهِ المتذللِ
فصحتُ: هلا رأيتِ سنونواً
يبغي البقاءَ ببلقعٍ متجندلِ
قالت: رويدكَ إنني أبغي
المرامَ و لو بلوْكِ الحنظلِ
بقلم / محمود منصور