أنا مواطن..
أنا مواطن.. وأبحث عن وطن
أبحث عن بيتٍ يأويني..
عن يدٍ تنتشلني من الخطر
وإلى الطريق تهديني....
فقد قيدوا حريتي..
و كبلوا وطنيتي..
ولم يعتبروني من البشر..
أهانوا كرامتي..
داسوا على اسمي، وعرضي ونفسي..
وجعلوني مع البقية ضميرا مستتر
أنا مواطن... ومنبهر..
أبهرني خضوعهم
و قتلني صمتهم المستمر..
أغروهم بالمناضب والكراسي
بالعيش الرغيد، رغم ألمآسي
ثم يدعون أنه حكم القدر
كم من مواطن شرب من وجعه حتى الثمالة؟
رغم الطعم المر..
كم من مواطن من عشه قد نفر؟
كم من مواطن دون وعي قد انتحر؟
فكيف السبيل إلى الوطن؟
كيف السبيل إلى وطن حر؟
إلى وطن قوي ورغم الطلم مستمر..
فلقد اكتفينا...
كفانا قهرا وإهانة..
ولنحافظ بجد على الكرامة
فلنحافظ على كينونة الإنسان..
ولنجابه مخاض الزمان
ليولد وطنا جديدا حر ..
وطنا مستقلا ومستقر...
هاجر عوني. تونس..