الأحد، 3 سبتمبر 2023

Hiamemaloha

من أنت ؟ للدكتور أسامه مصاروه

 منْ أنتِ

مَنْ أنتِ يا مَنْ جئْتِني كالعاصفهْ

ثارتْ كأنَّ اليومَ يومُ الراجِفهْ

مَنْ أنتِ يا مَنْ خِلْتِ قلبي قلْعةً

تأتينَها مِنْ كلِّ صوبٍ قاصِفهْ

مَنْ أنتِ حقًا كيْ تُثيري مُهْجَتي

بلْ وَتكوني لِهُدوئي ناسِفهْ

هل خِلْتِهِ صيْدًا ضعيفًا في الهوى

فكانَ سهْلًا أنْ تكوني الخاطِفهْ

إذْ كانَ قلبي في الهوى مُضْطَّرِبا

والروحُ كانتْ مثْلَ قلبي واجِفهْ

يا ليتَ شِعْري ما الذي تبغينَهُ

لِأَيِّ أمْرٍ أنتِ حقًا هادِفهْ

هذي العيونُ حارِقٌ إشعاعُها

كأنَّها للنّارِ ويْلي قاذفهْ

ما أجملَ الحُبَّ الذي يقْتُلُني

والروحَ إنْ كانتْ لِعِشقٍ نازِفهْ

في غارِ عِشْقٍ تنْزوي في لوْعَةٍ

رغْمَ الأسى في الغارِ دوْمًا عاكِفهْ

تسعى حثيثًا نحوَ حُبٍّ مُبْهَمٍ

حتى وتأتيهِ بشوقٍ زاحِفهْ

كُنتِ المُنى فوقَ الروابي باسِقهْ

مِثلُ الرؤى بيْنَ الأقاحي واقِفِهْ

تزهو بكِ الأشجارُ شمسًا ساطِعهْ

ترنو وتصبو عِندَ صُبحٍ وارِفهْ

حتى أصبتِ القلبَ مِنْ دون الورى

هل كُنتِ فعْلًا يا حياتي عارِغهْ

قدْ صار يهفو بل ويشدو كُلّما

أسْمعْتِهِ لحنًا فَنِعمَ العازِفهْ

مَنْ أنتِ بلْ مِنْ أيْنَ جاءتْ فِتْنتي

هلْ أنتِ أيضًا مِنْ غرامي خائِفهْ

كمْ مِنْ عيونٍ داعبتْ قلبي الْخلي

يا حسْرتي كانت عُيونًا زائِفهْ

كوني كما تبغينَ شمسًا حارِقهْ

كوني سُيولًا في الفيافي جارِفهْ

كوني خيالًا لِعُيوني آسِرًا

بلْ وَروحًا حولَ روحي طائِفهْ

كوني بلا اسمٍ وعُنوانٍ سِوى

في ذِهْنٍ قصّاصٍ رواها سالِفهْ

مهما تماديْتِ فروحي صابِرهْ

لا لنْ تكونَ ذاتَ يومٍ آسِفهْ

أمّا أنا فالعِشقُ عِندي واحِدٌ

أخفيْتِ عني أمْ غداةً كاشِفهْ

د. أسامه مصاروه

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :