تخادعني. الكاتب محمد علي كاظم
يازماني لمَ لم تنصفني ؟
أستجيرُ بك سنين فلا تنفعني
قد ضاع عمري بين لياليكَ
وللآن لم أحفلِ
كم أمسيات من الشعر أنطوتَ ؟
أدباً وغزلاً ونثراً فلا تفهمي .
يا ساكنَ القلبِ الذي فيه أذى
بودك كل حين توجعني .
سأطرق كل أجراسِ الكنائسِ
أني على حبك أبايعُ
قالت لتسأل الروح هل أنت ؟
للحب ساكن ومطواع
قلت بلا وهل هناك من رادعٍ
تساومني بحبها وتقول كم انت دافعٌ ؟
قلت اعطيك العيونِ والقلبَ وإن
سكنت في قلبِي المواجعُ
قالت لايكفيني حبُك فهل انت سامعٌ ؟
تحيرت ماتطلبين مني
قالت وفاءٌ لي تترك المواقعَ
ابيك وأمك وكل بيتك لي طائعٌ
فهل هذا حبٌ ام أعلان حرب دون مدافعٍ ؟
تمردت وخاضت معي رحاها
تخيرني بابي وأمي ذاك دواها
وهل للعبد أن يعصي أباهُ ؟
ذاك حبٌ يجري على هواها
ياقلب مالك تعشق من لا قلب له
يسقيك من طرف اللسان حلاوةً
ويضمر سموم إليك رماها
علمت أن في حبك ضلالةٌ
وأني عن حبِك تائبٌ
ولو لم يبقَ في الكون سواها