عشِقتُ ورودَكُم وشممتُ عِطراً
فعـِطرُ الـوردِ عندكُمُ يـفوحُ
نـرومُ ديـاركُـم فـيـهـا لـعِـبـنـا
وأسـرابُ الـحمامِ بـها تـروحُ
وإن طـالت لـيالِ الـبُعدِ عنكُم
فـإنــِّا في ربـوعِـكُمُ نــسيحُ
أتـيتُ الـدّربَ والاحـزانُ تعلو
مـُحيـّايـا ودمعُ العينِ سـوحُ
فجاوبني طريقُ الـبيتِ حُزنـاً
وقـالَ فـؤادُ من تهوىٰ ذبـيحُ
أتـيتُ الــدّار والأشــواقُ نــارٌ
وبـابُ البيتِ مِن وجعٍ يـنوحُ
وجـدتُ الـدّارَ تـنعي كُـلَّ غـالٍ
وجـُـدرانٍ بــشكواهـا تــبـوحُ
ودورُ الحيٍّ دُكَّت من ظلومٍ
وقد سَجَدَت على الأرضِ السّطوحُ
فليسَ الـبـُعدُ عنكم بإختياري
أسـاً في الـقلبِ بـعدكُمُ يلوحُ
سليمان حسن الجرادي