رايته في الصباح يحفر بدموعه قبر والده
الذي ودّعه على السرير في نزعه الأخير .
في العصر مضيت لاشيعه فإذا بي اجدني
جنب والده ونحن في طريقنا للصلاة عن وحيده
فهل الموت يموت؟
أين يختفي الموت قبل أن يميت؟
مماذا ولد الموت ؟
ترى هل يفرّخ الموت ؟ هل يشيخ ؟ هل يمرض؟
أينام ، أم يظل ساهرا واقفا على عتبات الابواب منتظرا ؟
أم يقتحم البيوت عنوة ؟
هل حضر مرة عرسا أو حفلا أو شهد ولادة ؟
أو استدعيٓ الى عقيقة أو حفلة عيد ميلاد ؟
كم عمر الموت ؟
في أي تاريخ ولد؟
هل يحتاج الى جواز سفر عندما يريد أن يعبر الحدود؟
بماذا يشعر ضميره ؟
بماذا يحس عندما يموت أحد من عائلته؟
أيبكي ، ويتحسر على غيابه ؟
أ أحبّ ؟
أناجى حبيبته يوما تحت تسريحة ياسمينة ؟
هل ينتظر طلعة الجمال وانبثاق صبوته من شروق حسناء تترنح بالصبا، والدلال ، ودهشة الفتنة!
هل قطف في حياته قرنفلة واشتمت عيناه الروعة التي تنكب على اطرارها؟
هل جلس مرة الى مرٱة يتفقد فيها وجهه؟
هل لسعته نحلة فادمته ؟
هل أحسّ باختطاف فلذة كبده ؟
هل ذاق مرارة الفقد ؟
هل يدرك معنى الحياة ؟
محمد طه العمامي