يوم رَماديّ
هنا كل شيءٍ رماديٌّ
حتى وجوه التلاميذ
شاحِبة
الريح تعوي في أذني
نَغماتٌ حزينة
هنا السماء المُلبَّدة
بالغُيُوم
تأبى أن تبكي
نحن نتواجد هنا
لكني لا أعرف
مكاننا بالتحديد
حتى الأمل الصغير
ما زال يعبث معي
نسيت شكل الإبتسامة
وطعم الحياة
ما زلتُ أذكر
بعض التفاصيل
الصغيرة
خُرَافات جدّتي
خبزها الأسمر
وحلوى العيد
هنا لا عمل لدي
سِوي ربتَ
ظهر الواقِع
وهدهدت الوجع
والرجوع
إلى الخلف
تصديق القِصص
القديمة
على أمل أن يعود
الأفق البعيد
مُمسِكًا بيد الغَد
محملاً بالورد
ويعبق بالحناء
مثل كُفوف جدَّتي
🖊الحسين صبري