إشارات قلق..
******
شعر / محمد ضياء رميدة/ تونس
______________________
الإشاراتُ مؤشرات قلق..
وكل الأعمدة سكاكين عتيقة
تخترق إسفلت القلب..
بكل حيرة،
أهذي،
بحجم الزمان فينا،
هذيان..
يقتل عقارب التوقيت العارض
اشاراتِه على الأسلاف..
يستجدي النوستالجيا النائمة على سفح جبل..
بكل حيرة،
أهلوس،
بحجم المكان فينا،
هلوسة..
تحوّل حدود الخرائط..
تقطع جسور الأحلام..
بكل حيرة،
ألتهم الوقت فوق الأديم..
والقَرُّ يقرضُ طين قلبي..
وحده الغسق مِعطَفُ الاشارات..
ومن تحته سَبعٌ يَلفِظنَ اضطرابا،
وأسمال أقلام..
هناك،
لا سماء تدثر الجوهر الرعيش..
هل للضياء مفهوم..
غير ابتسامة فؤادٍ كسير..
هل للإشراق معنى..
سوى انصهار النشاز من الروح..
روحي قبو ليون سبيليار،
بريشة باكية،
من رحم الإشارات، تولد..
لوحات اللّه المُشِعَّة بقلق وجودي،
بكل حيرة..
أراقب مع المراقبين
تطاير القلق
بين الخطوط المتقطعة جدا..
بكل حيرة،
أهرول في العدم
لست بالغا يد المعنى..
عاريا، أعدو..
ربما تجرُّدا من الضرام،
لا أفهم..
لا إدارك..
لا دراية..
والإشارات تبتر روحي..!
محمد ضياء رميدة/ تونس
سبتمبر 2023