قصيدة (للوطن رجال)
أيا رابض في أرضهِ صانعُ مجدٍ
كأنكَ ليثُ وفي الثباتِ شِهابُ
أعزُ مَنزِلةٍ في الحياةِ إراقةُ دمٍ
والشهادةِ في دفعِ الملماتِ جَوابُ
سُقينا مِنْ وَهنِ قادتِنا كلَّ مَنقصَةٍ
وللمبكي فوق المهاناتِ خَرابُ
لكلِ رضي ذلٍ خزيُ يُطاردهُ
وليسَ لمنزوع الكرامةِ عِتابُ
عوَدونا مُعْلني الشَجْبِ كُلَّ مُنازلةٍ
وَللردعِ بعدَ الاحتلالِ خِطابُ
تَخطى وَعدَ الولاةِ وَلا تُذعِنْ لهُ
كأنكَ مُنتَصرُ فيهِ وَهوَ سَرابُ
فَلا يَرقى الجهادَ إلا بأهلهِ
وَطنُ ولا يغْلى عليهِ رِقابُ
وَما الأوطانُ إلا عِزةُ وَكرامةُ
يَشرَئِبُ حبُ ترابهُ فَيُهابُ
ألا ياغريمي مِنْ وَقحٍ مُتغَطْرِسٍ
فأنكَ مُندحِرُ والنارُ جَوابُ
ونصرًا فإن النصرَ غايةُ مُجاهدٍ
فَباتَ كحقٍ عليهِ ثَوابُ
الشاعر جمال إسكندر العراقي