هواك الكاتب محمد علي كاظم
لقد سلبني هواك هويتي
وصرت مجرداً من شخصيتي
يوما اعاقب نفسَي ويوماً حبيبتي
كم جف هواك بغربتي ؟
تمنيت لو اقتل صحرائكِ
بنهرٍ واعلم ان ماءك لايرويني
أي طبعٍ ذاك الذي تحملين ؟
واي رجاءٍ كنت تطلبين
زرعت هواك في قلبِي
ورويته بماء الحنينِ
وكل ذلك مازلت تبتعدين
كلمات ارددها وانا على يقينٍ
من باعك برخص ثمن
أتركه تداوية السنين ؟
لكني اقول لبعدك هل تعلمُ
ان ترى شيب النوارسِ
وكيف تفرق اللون من الاصيلِ ؟
تلك ايام انت فارقتها
وجعلتها لضى في كل حينٍ
ارحل فما عاد بقاءك ينفعني
ولا السنين إليك ترجعني
ساكتب في ذكرياتي
انك مررت يوما ها هنا
فما اتعسها من صدفة قابلتني
وسأكتب أني لست للبيعِ
لا دمي ولا لحمي ولا جسمي
أن صورتني الايامُ
أخجل من نفسِي
وكيف اكون مع من تساومني
حتى مع أهلِي