شتان ما بين السماوات والأرض
هل كل ما في الأفق تدعى جونة؟!
لا
لا،
يرى فيه الكواكب فرقة
هل يستوى الإبريز والمصفرّ ؟!
لا،
للصُفر صِفر للسمالة قيمة
دعنى أكف هنا وأعلن لحظة
شأنا وحيدا فيه تجرى شبهة
ما كل من تحيا معا تدعو صديقك يا أخى سلنى وقل ما الحجة؟!
هذا يجالس ذا يكون مصاحبا
وهل التجالس يستوى والصحبة؟!
تدرى الجليس أو الصديق إذا أتاك مصيبة من هرة من حية
من فر بينهما ستعرف أنه
أفعى ومن لن يأبقن هو هرة
للمرء عند المرء شأو مستقرٌّ في الجنان وما لهذا ريبة
اعلم جليسك شأوه متمكنا
عش منه ذا يأس ولو هو ظبية
بين البرية فضة وحجارة
في كل حي للحجارة حظوة
هي لا تعدد بالحساب وغيره
اكثر بها عددا وفضةُ فذة
شتان ما بين السماوات الأولى
والأرض ما تمشى عليها حمزة
هذا هو الشأن الوحيد أبينه
إن القليل كفى الذكي أ زمرة
نظمها :- أحمد بن تاج الدين
(الرضا)