((فــــــي رحــــــاب مــحــمـد))
مــاذا ويـخـجلُ بـالمديحِ لـساني
بـعـدَ الـذي قـد جـاءَ فـي الـقرآن
وبــأي وصـفٍ أسـتضيفُ مـحمدًا
وهـواهُ فـي قـلبي وفـي شرياني
يرتجُ في نبضي ويسري في دمي
ويـدورُ فـي فـلكي وفي وجداني
فـجرُ الـهدايةِ أنـتَ شمسُ ضيائهِ
إشــعـاعـهُ وكــتـابـهُ الإنــسـانـي
أنـى اتـجهتُ رأيـتُ نـوركَ سيدي
وبـخـافقي وجـوانـحي وكـيـاني
يــا أيـهـا الـمـكيُّ حـسـبكَ رتـبـةً
أنَّ الـشـفـاعـةَ تَــاجُـكَ الـرحـمـنِ
مَــنْ ذا لـهـا إلاكَ يــا خـير الـورى
يـوم الـقيامةِ مِـنْ لـظى الـنيران؟
الـكـونُ أنــتَ أمـيـرُ هــدي بـيانهِ
والـحوضُ أنـتَ زعـيمهُ الـميداني
والـلوحُ يرسمُ في الجبينِ محمدًا
بـــعــدَ الإلٰهِ مُــعــلِـمُ الــثــقـلان
أنـوارُ وجـهكَ كـالضحى إشـراقها
مـشـكـاةُ ذاتـــكَ لـمـعـةٌ نـورانـي
ومـقـامكَ الـمـحمودُ فـي عـليائهِ
يـهـتـزُ شــوقًـا مـالـهُ مِــنْ ثـانـي
كـــلُ الـنـبـييّنَ الــذيـنَ تـقـدمـوا
وتــوزعـوا فــي سـالـفِ الأزمــان
يـمضونَ بـعدكَ فـي طـريقٍ واحدٍ
فــي مـوكـبٍ هــمْ خـلـفهُ بـأمان
يـــا أيــهـا الـبـدرُ الـمـنيرُ تـحـيةً
مِــــنْ عــاشـقٍ ومـتـيـمٍ قــرآنـي
حـاطتْ بـه الأخـطاءُ فـي أركـانهِ
وتـلاطـمـتهُ بـمـوجها الـشـيطاني
فـغـدا يـسـبحُ بـاسـمِ ربــكَ تـائبًا
مِـــنْ كـثـرةِ الــزلاتِ والـعـصيان
فـاعـطفْ عـليه بـنظرةٍ يـحيا بـها
ويـسـيـرُ فـيـهـا سـيـرةَ الـعـدنانِ
ويــكـونُ فــي أخـلاقـهِ مـتـخلقًا
وبــهــديـهِ مـتـسـلـحًـا ربـــانــي
ويــنـالُ فـيـهـا جــنـةً وشـفـاعـةً
وزيــــادةً والــفــوزَ بــالـرضـوان
وصـــلاةُ ربـــي دائـمًـا وسـلامـه
مـا نـاحَ طـيرُ الأيـكِ في البستان
تـغـشى رســولَ الـلّهِ نـور قـلوبنَا
وسـراجـنا مِــنْ ظـلـمةِ الـخسران
والآل والأصـحاب مـا ريـحُ الصَبا
هـبَّـتْ، ومـا رجـحتْ يـدُ الـميزان
عــبــدالــمــلــك الــــعـــبَّـــادي.