قال الشَّاعر / جهاد إبراهيم درويش
- فثوبِ الحزنِ سَربلَ كلّ حَيٍّ___ودَبَّ الشجو من ألمِ الفراق
معارضة بعنوان :
ألم الفراق _____________________البحر : الوافر
ويؤلمني الفراقُ من الرِّفاقِ ___وما في الكونِ من حيٍّ بباقِ
كبدرٍ ضاءَ في ظُلمٍ طويلاً ___وآلَ بهِ المسارُ إلى المحاقِ
رجوتُ وصالهُ يبقى ولكن ___تدافعت المنايا للتراقي
رقت روحٌ لبارئها وإنِّي ___ رجوتُ بقاءها حتَّى التحاقي
بركبِ شهادةٍ سارت لربٍّ ___وقد كانَ الرباطُ بلا نفاقِ
وما من ليلةٍ بتنا سويَّاً ___وكانَ القصفُ يعلو باستباقِ
.....................
تأخَّرَ ليلنا من بعدِ صحوٍ ___يراقبُ من عدا بعدَ التلاقي
فصادتهُ القذائفُ من عدوٍّ ___ ومزَّقت المرابطَ بانطلاقِ
يقطِّعُ من جسومٍ في مجالٍ ___ يبعثرُ كلَّ شلوٍ باحتراقِ
ولم نعثر على قدمٍ تبارت ___إلى خيرِ الجهاد وكلِّ ساقِ
عدوَّاً كان محترفاً لغدرٍ ___ويقنصُ من بعيدٍ كلَّ باقِ
على طولِ الحدودِ ومن تعدَّى ___يلاقي كلَّ وصلٍ من رفاقِ
...................
لقد عدنا بجثمانٍ طهورٍ ___ وكلُّ الحزنِ يظهرُ في المآقي
ومن في قلبِهِ حرقٌ يدارى ___بصبرٍ ما جنى عندَ اشتياقِ
فللأشجانِ وخزٌ قد تعالى ___بنبضٍ لا يروقُ مع العناقِ
وداعٌ للأَحبَّةِ كانَ دوماً ___ يعلَّلُ بالشَّهادةِ والفراقِ
فذا قدرٌ وللأَعمارِ وقتٌ ___فحمداً للَّذي أرضى البواقي
صلاةٌ والسَّلامُ على حبيبٍ___ وآلٍ والصِّحابِ وكلِّ راقِ
..................
الاثنين الأَوَّل من ربيع الآخر 1445 ه
16 أُكتوبر 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام