الموت والهوان..
كأننا من عالمٍ ثاني لا الناس ناسنا ولا الشعوب شعوبنا ..خيم علينا صمت هو الى صمت القبور أقرب أجسادٌ خاوية تسير بلا وعيٍّ ولاضمير ولا حتى شرف الإنتماء.. هم الى لقلقة اللسان والنفاق والكذب أكثر إندفاعا وحماسا حينما يتعلق الأمر بقطرةِ دمٍّ وزهقة روحٍ فانية لو عاشت فإلى حضيض العيش وتحت رحمة الطيش ..وحماقة حاكمٍ فقد إنسانيته في تل أبيب ودعا نظرائه اليه من أوباش الملوك والرؤساء العرب ليعلنوها صريحة مدوية لقد بعنا ضمائرنا وإنسانيتنا وتعهّدنا بالطاعة والإحترام وأن لايرف لنا جفن ولا يوخزنا ضمير ونحن نرى جدران الكونكريت والخرسانة تُطبق على أجسادٍ غضّة طرية ليبدأ الألم ونزف الأرواح لأطفالنا ونسائنا بعد أن تسحق لحومهم وجماجمهم كطيور الجنان والفراديس العُلى ويح نفسي..ياأيتها (اللواتي) ياحكامنا النساء لقد أخجلتم التراث والتأريخ بئست الحياة معكم ..حياة العار والشنار..ايها السافلون بوئوا بعار ماأقترفتم ..معكم وعّاظكم وعمائم السوء والكذب التي استعملتم والتي ماتت ما إن وُلِدَ الطوفان الشريف..دماء الشهداء نبراس صدقٍ نهتدي به وكأن لسان حال الشهيد يقول..
أهديك من حزني ومن ألمي
شيئا قليلا كيف تعتاشُ
سترى بأنّي إنّما جبلٌ
قد إمتطى جنبيهِ اوباشُ
قد كان ظني أنهم عربٌ
لكنهم تُرْكٌ وأحباشُ
قد كنت اصرخ في ضمائرهم
لكنهم غنمٌ وأجحاشُ
قد كنت أرجوهم على أملٍ
لكنهم سرعان ما طاشوا
عاش الشجاعُ بشقوةٍ معهم
مات الشجاع وكلهم عاشوا