{ فــي بـــلادي }
فـي بـلادي ، أمـام أَعـيُـن الِـعِـبـادِ
يُسْحَلُ و يُعَـنَّـفُ بـاني الأمجـادِ
مَنْ قُسِرَ على العَيْشِ تحتَ الأنقاضِ
و الذي كان يوماً من زُمرةِ الأَسْيادِ
في عيدِه مَضَغَ الشَّوْكَ بِلا أَنياب
و تَدَلّتْ من وِزرته أَهْدابُ السَّوادِ
بـعـدما شانَـهـا حَيْفٌ فَـيَّـأَ ظِـلَّـهُ
سادِنُ الحَرفِ اليوم يُقَيَّدُ بالأَصفادِ
في بلادي بِمِلْءِ الصوت يَصرخ
و العَلقم سَقى نَـقيعُه الـفَمَ و الفؤاد
أيْنَ هي صورتي مِنْ مِرآة أمْسِ
و أين حقوقي إِنْ امْتَشَقَتْ بالاضطهاد
أين عباءتي التي هُشِّمَتْ أمامي
على أعقابها مُنكسرة تُعلن الارتداد
أين مكانتي بَـعدَ عُـنْـفٍ رَمْــزِيٍّ
و اجتماعي و سياسي في الـبـلاد
أين نَصيـبي مِـنْ صَـدى سَـرابٍ
أهكذا يكون الجَزاء وعَدلُ الحَصاد
أمْ هَـكذا يقـول دومًـا طـالِـعُـنـا
إقـصاءٌ و تـقـزيمُ دورٍ في ازديـاد
فَمَعْرَكَتُنا على ضِفافِ الإنصاف تَتأهبُ
و لَـنْ نَتَوَسَّدَ أبداً مِـخدات الاستنجاد
فلا شيء يُلجِم تَوْقنا و نزاهة نضالنا
فَمَنْ باعَـنـا ضِـغْـثا نحن له بالمرصاد
نحن أهل البياض ، حُماة الحرف ، لا
نَقبل التعسف ، على نواصينا يَتَّقِدُ الجهاد
نحن الشموع التي أَنارَتْ بعدما احترقتْ
لِجراحِنا سَنَخْتَزِنُ بَـلْسَمـاً و ألف ضِـمـاد
بِـجَـذوةِ الاتحاد ، الحق حَتْمـاً سَيَصطلي
و لـن يُــذُرَّ شُـعــاع نــورِنـا بِـالــرَّمــادِ .
بـقـلـم : ســمــيـر أرســلان