تعالي
محمودمطر
تعالي وجالسيني كما كنا صغارا
نلهو. ونجلس تحت ضيات القمر
وتعالي. نسترجع أيام ماض جميل
فينا من زمان قد ولى أو غبر
ونعيد. لحظات البراءة لماض قد
ولى عنا سريعا ولشأن قد عبر
حين كنا صغار. لايهم فينا حين كنا
نلهومن ذهب من أهلي وأهلك اوحضر
كانت الدنيا جميلة كل ما فيها هادئ
وامره في الحياة. دوما مستقر
وحين. كنا نلهو لانهتم بالزوابع أو
شتاء مطير أو. أي زخة. للمطر
فكم. كنا نخاطب. الأصداء في
الوادي. ونتقاذف. تيجان الزهر
ولا. يهم. ونحن نلهو إن جرحنا و
نحن. نصعد. على حافات الصخر
كنا نداوي الجرح. بدمعة قليلة
ونعاود لنقطف ما تيسر من نور
وكم كان اللهو. بريئا ونحن نجلس
ونتلاصق سويا في. غيابات الحفر
تعانقينني وأنا أتأمل منك صفاء
العيون. والأشقر. الغجري من شعر
وكم لامست الضفائر البريئة وهي
تتدلى. سعيدة خلف متنك والظهر
ولا يقطع. خلوتنا. أبدا. إلا طير
جميل. يزقزق. يعد. نفسه للسفر
أو العنزات. تلهو وتدور. حولي
وأمسكها فتقفز لأعلى مني أو تفر
وتهم. أيضا بزجري ونطحي ولا
يصيبني. منها أبدا لحنان منها ضر
وكم كنت أستقبلك بحضني العاشق
فتتلألأ صورتينا. على وجه النهر
فتعالي. نعيد زمن البراءة حين كنا
نصحو مع العصافير في وقت السحر
ويغطينا جدي وجدك بالعباءة فنسعد
بعد. أن عاد وصلى لله الفجر
ونعود نشاغب. مسباحه العتيد
ونحن. نراه يسبح للمولى وقد شكر
فإن همت. الجدة لتردعنا نر جدي
بالابتسامة. الحنية. للجدة قد نهر
لكن محال. أن تعود. أيامي وأيامك
فمامكان في قلبي من هم قدشغر
لمحمودمطر