(إ نقلا ب حرف) *
حرفٌ يُغنِّي الجمالَ
في ذُروة الشدو مالَ
غدا الغناءُ نحيبا
ودمعُ عينيهِ سالَ
ما سرُّ هذا التحُول
ما عُدتُ أقوى احتمالا
سألتُهُ ذات يومٍ
كان الجوابُ سؤالا
أيِّ جمالٍ بأرضٍ ٍ
أضحت تبيعُ الرِّمالَ
أين الجمالُ بشعبٍ
غدا يبيعُ الرِّجا لَ
أين الجمالُ بدُنيا
تهفو لكُلِّ ابتذالا
الرُّومُ من أجل كِسرى
تُريدُ صلبَ الهلالَ
والفُرسُ تهتف لقيصر
حتَّى يُقالُ اعتدلا
والعُربُ من أجل كُرسي
فينا تباروا اغتيالا
تطاولت بعد ذُلٍّ
على الأُسُود البغالَ
والقِردُ أضحى وسيما
يَرُومُ وصلَ الغزالَ
الذئبُ يمشي ذليلاً
ويستكينُ انذ لالا
وكُلُّ فأرٍ حقيرٍ
قد صار يمشي اختيالا
شُيُوخ سُلطان مالت
تُباركُ الإ نحلا لا
تبيعُ ديناً بدُنيا
تنسلُ منهُ انسلالا
فتوى تبيحُ المُحرَّم
أُخرى تُحرِّم حلالا
سنُّوا لأوذيب مذهب
كي يأمنوا إعتقالا
قد كفَّروا من تديَّن
قالوا بالدِّين غالى
والدِّين قد صنَّفوهُ
أوسط يميناً شمالا
وفلسفوا للتَّغلُّب
حتَّى ينالوا منالا
سُلطانهم كم تمادى
فينا عاث اجتهالا
ياحرف شِعري كفاية
ما عاد يجدي مقالا
*من ديوان:سرآب الأوهام
للشاعر:فارس العرسوم