اطلتْ ولكن... بالفسفور الأبيض
يوم التقتْ لحاظهم ذبلتْ عيونها كالنرجس. لم يقلْ لها احبكِ، ولكنها فهمت ذلك من اضطرابه. التقت دروب النظرات البريئة لأعوام حتى تمكن من ان يضع قلبه على باقة ورد. جمع حبيبات عرقة على حزمة من الأوراق النقدية وسلك طريق الرجال الشرفاء حتى وصل على أعتاب منزلها . رغردت النسوة ، عزف لها باوتار قلبه، ورقصت هي على وقع خفقاته. ذهب الجميع إلى بيوتهم وتركوا لهم الحلم بلقاء وشيك تحت سقف المودة. جمع هو اغراض المنزل بلقيمات جوعة. اما هي فحاكت خيوط أحلامها وصنعت منها اردية الفرح . يوم الخميس جمعت حقائبها وحزمت أحلامها بعش سعيد . رتبتها فوق الرفوف . أقفلت منزلها الصغير وعادت ادراجها انتظارا لزفاف انتظراه بكل شغف. نامت وهي تنظر بحماس كبير نحو ثوب زفافها الابيض ، وأغلقت اجفانها وهي تتخيل اغاني زفتها. جاء صباح الإثنين الموعود بعد أن تطايرت اشلائها وتحول بياض فستانها إلى رماد.
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حمّاد