قصيدة ( الأيثار رفعة )
وَمَا أَْبْتَغَِى سَائِلَ حَاجَةٍ إِلَّا مِنْ عَوَزٍ
وَمَا اِنْحَنَى إِلَّا بِنَكْبَةِ الْأَقْدَارِ وَالْحَيْلِ
إِنْ جَاءَكَ امرئ نَأَى بِذِي طَلَبٍ
جِدَّهُ وَرَبَّكَ شَتَّانَ بَيْنَ الْبُخْلِ وَالْبَذْلِ
إِذَا غَدَّتِ الْيَدَ مُكَبِّلَةٌ وَالْعَيْنُ مُبْصِرَةٌ
مَالِكٌ إِلَّا لِبَابَ الرَّجَاءِ وَالْعَقْدِ بِالْأَمَلِ
إِذَا بَاتَتْ خُطَبُ الزَّمَانِ للمرء جَاثِمَةً
اِجْتَرَّتْ حَيَاتُكَ مُذْ رَكَّنَتْ لِغَابِرِ الْأَجَلِ
مَا تَغَاضَى جَوْرُ الزَّمَانِ فِي غَنِيٍّ وَمُعْسِرٍ
وَلَا أُشْفِقُ بِجَوْرِهِ بَيْنَ الطِّفْلِ وَالْكَهْلِ
أَسَعَى لِمَكْرُوبٍ وَأَثْلَجَ صَدْرُهُ مُخْلِصًا
تالله سَمَّتْ بِهَا دَعْوَى الْأَنْبِيَاءِ وَالرِّسْلِ
مَنْ نَالَ أجرِ مِنْ فَرَجَتْ كَرَبَتْهُ
جِنَّانَ الْخُلْدِ جَزَائِهَا رَغَدًا إِلَى الْأَزَلِ
أَنَّ الْكَرِيمَ إِذَا جَادٍّ بِمَالِهِ مُتَضَرِّعًا
وَعُدِ الْإلَهَ جَنَّانَا وَأَنْهَرَا مِنَ الْعَسَلِ
فَأَغْتَنِمُ دُنْيَاَكَ وَأكْرَمَ لِذِي حَاجَةٍ
هِي طَهَارَةٌ لِذَوِي الْجِنَّانِ كَالْْغُسْلِ
بقلم الشاعر جمال أسكندر العراقي