الأربعاء، 6 ديسمبر 2023

Hiamemaloha

قصاصات شعرية ١٧١ للشاعر محمد علي الشعار

 قصاصاتٌ شعرية 171


وداعاً أخيراً من بلادي مُؤَبَّدا


ستنأَيْنَ عن قُدسي الشريفِ إلى المدى 


سنكسِرُ ناياتٍ بظهرِ رحيلِكم 


تظلُّ ليومِ الدينِ تَنْدُبُكم صدى 


_


أبتْ تُوْتَةٌ في غزةَ اليومَ فكرةً


لتكسوَ عوراتِ العروبِ تَبَرُّعا


وقالت لأوراقي عَفافُ جُذورِها


وقلبٌ سما فوقَ الأضالعِ مُمْرِعا 


تُطَهِرُني شمسٌ بِسَكْبِ ظلالِها 


وأبعثُ من عطرِ النسائمِ أضوَعا 


دَعُوا سَكْرةَ العُرْبِيِّ فوقَ دِنانِهِ 


تغشَّتْهُ أحقاباً وللآنَ ما وعى 


_


عِدْني بطوفا نِكَ الآتي ستأسِرُني 


ما أجملَ الأسْرَ عندَ المؤمنِ الأتقى 


وربما أدخلُ الإسلامَ مُعْتَنَقا 


حملتُ ذكرى معي في خاطري تبقى 


_


وأرادَ تسجيلَ الشخيرَ لها ليُسمِعَها... 


الصدى مُترَجِّياً مُتنفَّسا


ما أمهلتْهُ الروحُ ماتتْ صُبحَها 


فغدا الشخيرُ له دُجىً مُسْتأنَسا 


_

ومن ظنَّ أنَّ الرزقَ يأتي بقُوَّةٍ 


لِيَنْظُرْ إلى الأرزاقِ كيفَ تُساقُ 


_


وروحُ الروحِ تخفقُ في سمائي 


 كظلٍ الشمسِ عانقها النخيلُ


شهادتُكم بنورِ اللهِ ترتقى 


وليسَ لنا بغيرِ هُدىً سبيلُ


وضيفُ اللهِ يُسقى من رحيقٍ


تباركَ عندَ كوثرِهِ النزيلُ 


_


إلهي على وردِ الطفولةِ ما بدا


إذا ماتَ وردٌ الروحِ فاحفظْ ليَ الندى 


فإنًَ بذاك الدمعِ ذاكرةً مضت


تُبلِّلُ أجفاني حياةً وفي الردى


تقوَّسَ عظمي للطفولةِ حانياً


وأبني من الضلعِ المُكَسَّرِ معبدا 


إلهي أعدني بعضَ طفلٍ ولُعبةً


على غيمِ حلْمٍ في الخيالِ تمدَّدا 


يشدُّ ظلالَ الأمسِ من زرقةِ السما 


إلى نخلةٍ خضرا يرى فوقَها غدا 


وأصعبُ شيءٍ في الحياةِ براءةٌ 


تراها بأمِّ العينِ ضائعةً صدى


وأصعبُ من ذا أن تكونَ يدُ الفتى 


على مَدِّ كفِّ العونِ فاقدةَ المدى 


محمد علي الشعار 


3/12/2023

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :