لو تخلع الليل
لو تخلع الليلَ ابتداءً من غدٍ
سترى ثماراً ما رأيتَ ..
وما سمعتَ بمثلها قالت:
للأرض رائحةُ الضياءِ
وطعم أملاحِ التعرق والأرقْ
لا شيء مثل الخوفِ يصطادُ الحروفَ..
وأن تصبَّ خلاصةَ الكلمات..
في مجرى القصيدة كلّما
بدأت هضاب الريحِ تستاف العطور..
من البحورِ وتشرق الأنهار من قلق اللسانِ..
على الورق .
سامزّق الأستارَ عن جسدي
تقولُ ...على مرايا المخدع المجنونِ
إن نامت، عيون الوصف في محرابها
تشكو تحجّر دقة الإحساسِ في حرفٍ
يريدُ المبهم المنثور دون النّاي والترتيلِ
في وصف الجمالِ ...
وتوت زهر الأرض إن عشقت
بمزمارٍ تُزفُّ، ترجّلُ الأشعارَ
من خببٍ إلى وترٍ جديدِ إذا انغلقْ
فيصل البهادلي
٣٠ كانون الثاني ٢٠٢٣