الرحيل .الكاتب محمد علي كاظم
وقفتً ببابها مسلماً ارجو السلام
طال انتظاري وخاب المقامُ
بالأمس كان اللقاء يسعدها
تغيرت وطابت نفسها مع الايامِ
تركت هواها على اعتابِ دارِها
ولمَ التفت وانكرت منها الكلامَ ؟
غادرت ومن نفسي كنت خجلاً
إذ لم اعلم ما في نفوس اللئامِ
يانفسُ عيشك في الحياةِ مرةً
فلا تقلقي مع من يود الخصامَ
أسري بقطع من الليلِ خاويا
من زادِ في رحال فية ملامِ
يقولون كان حباً بيننا وانطوى
كصفحات بعثرت بين الانامِ
أدرك اني كنت فيك مغالياُ
ولم اعلم أن حبك كالحِمامِ
بيني وبينك خراب وقفارٌ
خلعتك من خلفي ومن امامي
سأكتب للتاريخ شعرا يذمك
في كل محفل وفي كل مقامِ
صحراء مابيني وبينها وقد
خلت من ذكرى وأحلامِ
سوف أمرّ بك ذات يومٍ
لا شامتا بل اقول السلامُ
تغيرت أنا وحالك باقيا
على مر السنين والاعوامِ
وادعو لك لا حاقداً
بل كي تعلمين من أنا
وسط الانامِ
وإن كتبت لك حرقة في القلب
وما هي إلا حروفٌ سطرتها الاقلامُ