نص بعنوان / فليفخر العالم
في الألفية الثالثة
و نحن ننصب وزارات السعادة
و لنا مجالس أممية
تحمي حقوق الأطفال
المرأة
و كل بني الإنسان
بل و حتى حقوق الحيوان
نجلس أمام الشاشات
نتفرج على مجازر مباشرة
ليست فيلما للرعب
و لا تمثيلا بالرمادي و الأسود
يتخلله احمر قان
بل هي مجازر من قلب الواقع
و دماء تجري أمام العيان
أطفالا أصبحوا أشلاء
و ديارا أضحت خرابا
حتى الغربان
تعف أن تستوطن المكان
كيف لهم أن يناموا
أن لا تأتيهم كوابيس
توقظ الضمير النائم
في حضن العدوان
لكم أن تفخروا
أن تتحدثوا
عن الإنسانية و الإنسان
عن حقوق المرأة
و الطفل
و الحيوان
كذبا تدعون
كشف الواقع المر
كذب إدعاءاتكم
كُشفت للعالم
معاييركم
الكيل بمكيالين
هذا إنسان
يستحق العيش بكرامة
و ذاك دون البشر
لنا أن نفعل به ما نشاء
أن نسلب منه الماء و الهواء
نجعله يجوع
أو نقتنصه كالحمام
لأطرح سؤالا
أظنه يؤرق العديد من بني جنسي
كيف يكون للمغتصب
كل الحق في العدوان
و يحرم من له الحق
في الدفاع عن وطنه
عن عرضه
عن كرامته
عن الحق في عيش كما يقال ؟!
لكم أن تفخروا بانجازاتكم
فالمجازر أصدق من كل بهتان
ليست فيلما للرعب
بل هو واقع أناس
استطاعوا أن يقولوا لا
لا للطغيان
و كفى
كفى من الظلم
من الحرمان
من القتل
من الطغيان
كفى من زرع الموت
بدلا من بساتين الحب و الحنان
بقلمي / سعاد شهيد