"عَرَبِيٌّ أَنَا"
=======
شَاعِرُ الْجَلِيلِ سَمَّانِي
حَيْدَرَةُ الْيَمَنِ،كَلِمَاتِي
وَلِيدَةُ اللَّحْظَةِ
وَشِعْرِيٌّ مَعَ
الزَّمَنِ..
بُحُورُ الشِّعْرِ لَا تَهُمْنِي
بِقَدْرِ النَّغْمَةِ وَاللَّحْنِ
أُصُولِ الْقَوْلِ فِيهِ
أَنَا أَكْتُبُ الْحَسَ
بِتَحَبُّبٍ..
بَحُرُوفِيٍّ أَغْرَدَ مَعَ
السَّرْبُ عَلَى الْفَنِّنِ
فِلَسْطِينِيُّ الْجُذُورُ أَنَا
عَرَبِيُّ الْمِحَنِ..
سُورِيٌّ وَصَفَنِي بِشَاعِرٍ
الْحُبُّ لِلْعَرَبِ،عِرَاقِيٌّ
دَعَانِي بِشَاعِرٍ
أَمَةُ الْهِيبِ..
شَاعِرُ الْوَصْفِ أَيْجَازٌ
الْوَاقِعُ مُعَانِقًا رَبِّي
فِلَسْطِينِيٌّ الْمُولِدِ
أَتَمِعْنَ..
أَمَةٌ وَاحِدَةٌ عِشْنَا
بِوَّاحَةِ الشَّعْبِ
حَرْفِيٌّ وَعِلْمِيٌّ
رَايَةٌ عِلْمٍ
أَتَقَرَّبُ..
سَامِقُ الْكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ
بِلَا كَرْبٍ جُرْحَ طِفْلٍ
يَنْزِفُ بِبَحْرٍ
وَحَرْبٌ..
وَصَفَ الْوَاقِعُ الْمُرِّ
تَأَوُّهَاتُ أُمَمٍ ،شَاهَدَتْ
سَيِّئَاتُ الْعَمَلِ الْكَثِيفِ
الشَّائِنِ..
أَلَيْسَ الْعَيْبُ فِينَا
وَمِنَّا الْخَائِنُ ،أَمَةٌ
أَنْزَلَقَ مَسَارَهَا
وَالظَّنُّ مِنْهَا
خَائِبٌ..
حَيَاةُ قِيَادَاتٍ بِشَعْبِهَا
الْخَارِبُ حَضَارَةٌ عَرَبِيَّةٌ
تَاهَتْ بَيْنَ طُرُقَاتٍ
الْقُرَى التُّرَاثِيَّةُ
وَالْمَدَائِنِ..
أُعِيدُوا لَمْ شَمِلْهَا إِلَى
الْخَزَائِنِ،فَالنَّهْرُ جَارِ
بِالْمَاءِ يَنْسَابُ
أَنَّهُ الْغَالِبُ..
الْبَحْرُ بِأَمْوَاجِهِ الْعَاتِيَةِ
يَتَجَنَّنُ،لَا النَّهْرُ وَلَا
الْبَحْرِ بِمَائِهِمَا أَنَا
أَتَفْنَنَ..
سَأَبْقَى شَاعِرَ الْكَلِمَةِ
وُصُولًا بِتَحْقِيقٍ
أَلَاهْدَافْ قِسْمًا
لَنْ أُعَاتِب..
*مِرْعِي حَيَادْرِي*