#في_الواحة ◀️137
في بَاحةِ عينيكِ الساجيتين
أَخْلُدُ
وفي قلبي أشياءٌ تَتجدَّد
في هذي الجنَّة
لاأتمنى شيئاً إلاَّكِ
في هذي الباحة
لاأعرفُ شيئاً غَيْرَ الرَّاحَة
وسماحة
والقلبُ الناضح بالحُب
بصراحة
في ظِلِّ زهورٍ وعَبيرٍ لاأعرفُ غُرُورَاً
إلَّا بِكْ
ولاأشربُ أو أقربُ كأساً
إلَّا مِنْك
لايأخذني فيكِ شَك
في هذي الرَّوْضَة
الغَنَّاءْ
أَراني مُنتشياً
ببهَا
ءَكِ طُوُلَ اليوم
لاتأخُذُني سِنَةٌ مِن نَوْم
أسَّامَعُ شَدْوَاً
يُسْكِرُني
أهتاجُ فيكِ
وأتوهُ بفيافيك
وأخوضُ هَديرَ المَوج
وأنا لاأُتقِنُ فَنَّ العَوْم
في هَدأةِ ليل
يسلُبُني ذيَّاكَ الوَيل
وأكُوُنُ بـِ سَلَامٍ و
وِئَامْ
لو أسكُنُ عينيك
لَا أُلقي بالاً للوقت
لَا أخشى أن يهزمني
أو يلدغُني عقربُ ساعة
ولا أحسب للمَجهولِ حساب
وأقُوُلُ بأني في محراب الصمت
فلا نَصَبٌ ألقى
بل أبقى
في قمةِ إحساسٍ أترقَّى
في الوَاحَةِ الفَيحَاءِ
أشعر بسماحة
وأذُوُقُ حَلَاوَةَ راحَة
لاأشقى
بل أتوقَّى من كُلِّ عَنَاءٍ
قد أشقى
في الوَاحَة
أشجارٌ ،أزهارٌ ،أغصانٌ ،أفنانُ تُسقى
من خمرة هاتين العينينِ
فتدُومُ وتبقى
في باحة عينيكِ الساجيتين
أتطهرُ من رجسي
فأصيرُ الأنقى
وأُصلي في المحراب
أقرأُ فيكِ كتاب فيه الحقُّ وفيه الصدقُ وفيه العَدلُ وفيه صواب
وأنا فيكِ
ماعُدْتُ أهاب
سُوَى رَبِّي
ولاأخشى
لَوْمَاً وعتاب
#محمد_صادق
2024/2/18
#النص_موثق
#النص_ملكية_خاصة_للمؤلف