شكوت لكم حالي
بقلم مصطفى سبته
شكوت لكم حالي بفيض مدامعي
وجئت حماكم والتذلل شافعي
وقلت لعلَّي أن أفوز بنظرة
تطيب بها نفسي وتُشْفَى مواجعي
فلا تحرموني من شهود جمالكم
فرؤياكمُ عندي جميع مطامعي
ألستم شموسي في البروج بأسرها
وكلّ بدوري في جميع المطالع
منعت سواكم أن يمر بخاطري
وأغلقت إلا عن صداكم مسامعي
فلو أبصرت عيني سواكم فقأتها
ولو سَلَّمَتْ كَفّي قطعتُ أصابعي
جعلت لكم شوقي رسولاً إليكمُ
وحزني صحابيّاً وهمي تابعي
حديثيَ ما قلتم وفقهيَ فِعْلُكمْ
وأحكامكمْ نهجي وكُلُّ شرائعي
ومالي محرابٌ سوى باب داركم
فأنتم محاريبي وأنتم جوامعي
وأودعتكم روحي وما ملكت يدي
وعهدي بكم والله حفظ الودائع
فإن جئتكم يوما لكي أستردها
فقولوا أسير جاء إحدى الفظائع
ولا تتركوني قد حلفت عليكمُ
فلست وإن قطعتموني براجع