من عصارةٍ من شِعرٍ
من إشراقة شمس
من دمعةٍ هَشَّة
أتيتِ
كالعادة يلفني
الصمت
لدقائق مَعْدُودة
وكمِيلاد النُور
ترتسم إبتسامة
على شفاهك
ووسط السُرور
يكون مَقْعدنا
من هُبُوب النَّسَمة
من حفيف الشَّجر
وكرائحة البحر
وعبق التُراب والمطر
وفوح الريحان والزَهْر
يبدأ حديثك العذب
لا الزمن
يستطع التوقف
ولا الساعات
تبقى على حالها
كلماتكِ
ولدت من بريقٍ
وتلك اللُّثْغة
في حروفك
تبدو كالسحر
أنفاسك
كجناح فَرَاشة
وهمسك
كزَقْزَقة عصفور
عند الفجر
نرحل مودعين
نعود أدْراجنا
لكنكِ في الغِياب
تولدين
في خريف أيامي
تُورِقين
في عالمي المُتهَالِك
تُزهِرين
لم تستطع العادات
والتَّقالِيد الصماء
وحتى القوانين
أن تبعدك عنى لحظة
كجبلٍ شامخ
يأبى الكلام
هو ذاك حبنا
ولا حتى إعصار دانيال
يستطيع تحريكه
كقطعة موسيقية
تبعث السكينة
في النفس
كقصِيدة تشكلت
في صمت
أو بِهَمْس
أنتِ الكلمات
أنت أبيات القَصِيدة
أنت أشيائي الجميلة
🖊الحسين صبري