. تعبَ الكلامُ من بوحِ فضولي
و تلظّت ْ الشّفتان من لهب الحروفِ
أنا ما زلت ُ أمشي بين ألغامِ السّطورِ
أتنهدُ الحمراءَ
و الحمراءُ باتت ْ في الشهيق ِ
و في الزفير ِ
اتنشّق ُ عَبَقَ التّمردِ و الجحودِ
أنا مارد ٌ لا أرضى عيشاً
في المقابرِ بين أشباحٍ و ذُلِّ
أنا لست ُ من عادٍ
و لست ُ من ثمودِ
لا أنتمي لقبائلَ
أمست ْ من التاريخِ ذكرى
ليسَ إلّا
نَفضت ُ أَثوابي غُبارَ ماضينا
المُزيّفِ و الملوّنِ بالظلامةِ
و الجحودِ
من حاضرٍ كالأمسِ
باتَ مُعَلّباً و مُنَضّداً فوق الرفوفِ
ما زلنا نشدو غابرَ الزمن البعيدِ
و بقيّةُ الأممِ تسامت ْ
حَلّقَت ْ فوق الكواكبِ و النجومِ
آهٍ ....
تعفّنَ جرحيَّ
فمَن ْ الطبيب ُ ؟!
قُتِلَ الطبيبُ
و المشافي دُمّرَت ْ
بالغدرِ ، بالحقدِ
المُغَلّف بالجهادِ
و الديانةِ و الشريعة ْ
بُقِرَت ْ بطون ُ العلْمِ
دُكّت ْ في معاجِمنا
حروفُ الأبجدية ْ
وطني ترابكَ إنْ لوثوهُ
فإنهُ الطُهْرُ
و الشمسُ ساطعةٌ بهيةْ
** الشاعر : يوسف شريقي **