الشاعر محمد مهدي الجواهري قد خَطَّتْ أنامِلُه في قصيدته ما يلي:
حَيّيتُ سفحَكِ عن بُعْدٍ فحَيِّيني
يا دجلةَ الخيرِ، يا أُمَّ البستاتينِ
حييتُ سفحَك ظمآنًا ألوذُ به
لوذَ الحمائمِ بين الماءِ والطين
يا دجلةَ الخيرِ يا نبعًا أفارقُهُ
على الكراهةِ بين الحِينِ والحين
....................................................................................
على ذاتِ البحر والرَّوِي، خَطَّ قَلمي القصيدةَ التالية. وهي من (بحر البسيط ):
بعنوان:
(( مُلْتَقَى النِّيلَين ))
بقلم ✍️🏼
د.عارف تَكَنَة
ناَدَيْتُ إِسْمَكِ عَنْ قُرْبٍ فَنَادِينِي
يَا مُلْتَقَى الْنِيْلِ يَا أُمَّ الْمَلَايِينِ
نَادَيْتُ إِسْمَكِ مِلْواحًا أَبُوءُ بِهِ
عِنْدَ الْمَبُوءِ بِهَاتِيكَ البَسَاتِينِ
يَا مُلْتَقَى الْنِيْلِ بَاتَ النَّهْرُ مُعْتَكِرًا
فَمَنْ بِرِيٍّ لِمَرْوِيٍّ فَيَرْوِيْنِي
فَمْنْ بِصَافٍ زُلَالٍ عِنْدَ رَاشِفَةٍ
مَا بَاتَ دَفْقًا عَلَى تِلْكَ الشًّرايِينِ
إِذْ غَاضَ مَاؤُكَ مِنْ لَفْحٍ بِلَافِحَةٍ
كَمَا السَّرَابِ؛ فَلَا مَسْرُوبَ يَكْفِينِي
مَاذَا دَهَاكَ؟! فَبَاتَ النَّهْرُ مُعْتَرَكًا
عَلَى عِرَاكٍ بِهَاتِيكَ السَّكَاكِينِ
ومَا عَسَاكَ فَصَارَ الْمَاءُ مُنْحَسِرًا
حَسْرًا بِمَحْسُورِ صَلْصَالٍ مِنَ الطِّينِ
وبَاتَ فَيضُكَ فِي ذِكْرَى لِذَاكِرَةٍ
تُهَيِّجُ الْهَيْجَ إِذْ تَكْوِي وتَكْوِينِي
وَصَارَ مَوْجُكَ مَنْبُوضًا عَلَى نَبِضٍ
عَلَى اِضْطِرابٍ بِهَاتِيكَ الْميَادِينِ
مِيدَانُ بَأسٍ عَلَى بُؤْسٍ لِمُبْتَئِسٍ
فَاخْتَلَّ مِيزَانُهُ؛ كُلُّ الْمَوازِينِ
وانْفَضَّ سَامِرُهُمْ فَضًّا يُفَضْفِضُهُمْ
عَلَى اتِّسَاعٍ؛ عَلَى تِلْكَ الْعَنَاوِينِ
فَبَاعَدَتْ شُقَّةً شَقًّا لِمُفْتَتَقٍ
فَلَا رُتُوقَ ولَا رَتْقًا يُواسِينِي
بقلم ✍️🏼
د.عارف تَكَنَة