الأحد، 18 فبراير 2024

Hiamemaloha

خيبة للشاعر وليد الأصفر

 قصيدة بقلم زوجي 

وليد الأصفر

بعنوان خيبة

.......................................

يشكو إليَّ وقدْ حيّيتهُ الجارُ

يقولُ سهمي نبا والحظُّ مكّارُ

بالأمسِ ساروا بها والقومُ في عجلٍ

والناسُ في عجبٍ والدهرُ قهارُ

تكادُ تخذلني ساقي وتخنقني 

براثنُ الوجدِ والركبانُ قدْ ساروا

هلْ تذكرينَ وعوداً منكِ قاطعةً

بأنَّ كلّكِ لي ما هبّتِ النارُ

قدْ كنتُ أرنو إلى عينيكِ مرتقباً

متى ستُكشَفُ منْ عينيكِ أخبارُ

ودافعُ الشكِ ينهاني وأزجُرُهُ 

ولا يؤثّرُ بي قولٌ وإِشعارُ

مغفّلاً كنتُ رغمَ الشائعاتِ بلا

عقلٍ وعندي جميعُ الناسِ أخيارُ

.....................

أحببتُ منها جمالَ الوجهِ مكتفياً

بما سبى مهجتي والحبُ جبارُ

وكمْ ظننتُ بأنّي رابحٌ قمراً

فحسنها باهرٌ والحسنُ ستارُ

وخِلتُ أنَّ نجومَ البؤسِ قدْ أَفَلتْ 

ففي يديَّ رياحينٌ وأزهارُ

ما كنتُ أعلمُ ما تُخفيهِ منْ خططٍ

تسعى إلى المالِ إنَّ المالَ سحارُ

غيداءُ جاحدةٌ منْ سوءِ تربيةٍ 

ومنْ دلالٍ وهذا الصنفُ غدارُ

.......................

جاءَ الثّريُّ الذي كانتْ تؤَمِِّلُهُ

يُعطي لها ثمناً فالحسنُ غرارُ

عِلْجُ العلوجِ سفيهُ العقلِ جاحظةٌ

عيونُهُ مِثْلُ عُلْجومٍ وخوارُ

لا يعرفُ النبلَ ما منْ قيمةٍ خُلِقَتْ

لا تُشْترى عندهُ والناسُ أصفارُ

كلُّ التهاني لها بالفوزِ غانمةً 

وبوركَ الجمعُ أصحابٌ وأصهارُ

وأُمنياتي لها بالعيشِ هانئةً

أكْرِمْ بها سلعةً فالغيدُ أسعارُ

...................

وإننّي الآنَ لا أشكو الغرامَ بها

منْ بعدِ أنْ ظَهَرَتْ للعينِ أسرارُ

بلْ منْ ضَياعٍ لِما أهدرتهُ عبثاً

وقتٌ ثمينٌ وأشواقٌ وأشعارُ

كلُّ الذي ذُقتُهُ والنفسُ صابرةٌ

درسٌ بليغٌ وإنْ شابتهُ أكدارُ

فلا يظنّن منْ يهوى الحسانَ بها

شكرٌ لفضلٍ فإنَّ الحسنَ نكارُ

فإنْ صدقتَ فلا ترجو معاملةً

تُرضيكَ حقاً فصمتُ الغيدِ إنذارُ

وإنْ كذبتَ اضطراراً فهي فاتحةٌ

باباً لغيركَ إنَّ الربَّ غفارُ

..........................................

الشاعر وليد الأصفر

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :