سفر الزيزفون 75
الورود الثكلى
كن وحدك لا أحد سواك
أنت وظلك
حسبك سيدك ومولاك العلي
وقمر الليل
وشمس الشروق
وزخات الغيوم الحبلى بغيثها الوفير
ويعض ذكريات العمر
ويعض دفء في مربعينية الصقيع المؤزر
بالألم وبكاء الأشجار الوارفة بظلها الظليل
السماء تذرف الدموع
على الأرض العطشى للسقيا منذ آلاف السنين
والريح تزأر ثأرا من غزاة العصر
وغربان الزمان
والبحر هائج الموج
وبقايا صراخ تقض مضجع النوم لصبية
بعمر الزهور
أي فرح هذا الذي يقبع
في المجهول؟!
وأي ابتسامة ذات معنى على شفاه الورود الثكلى
في زمن الحرب والموت المحقق
في موطن التين والزيتون والزيزفون والسلام المنشود؟!
فلا ماء يطفئ ظمأ العروق
ولا بقايا خبز تسد رمق الجائعين هناك
على مرأى ومسمع العالم
من أقصى الشرق إلى الغرب
ومن أقصى الشمال
إلى أقصى الجنوب
د. سامي الشيخ محمد