رسالة إلى عالم آخر،،،!!
عبد الصاحب الأميري
&&&&&&&&&&&&&
رسالة،، أكتبها بعد بكاء،، كلّ مساء
بعد فراق،،، طال عقود،،،؛!!
بعد قساوة الحياة،،،،!!
بعد توديع أبي،،، أخوتي،،، وأحبتي
بعد شدة الشوق للقاء،،،!!
أماه،،
حين مسكت قلمي، لاخطّ حرفاََ
ظهر عجزي،،،،!!
ضعفي،،،!!
قلة حيلتي،،!!
اختناق صوتي،،،!!
إختفاء صورتي في المرآة،،،،
هروب القلم من بين اناملي،،،
لا أدري،، كيف أبدأ،،،؟
من أين أبدأ رسالتي،،،؟
بقبلةٍ على يديكِ الطاهرتين،، كما كنت أفعل،، كلّما كنتُ أراكِ
، أماه،، لا تقولي،،،
ولدي بات قلماََ،،، يحترمه الصغير والكبير،،،
بات رجلاََ،،، اباََ،، و جداََ،، يعتمد على عصاه
لا يا أماه
فإني لا زلت،،، و سأبقى ذلك الصغير،، بعينيك الجميلتين
يحبو بين يديك،،،!!
يلعب،،،، يمرح،،!!
تداعبيه،،
تضمينه إلى صدركِ،، حين يضحك
أنا هو ذا،،، صالح الصغير
إن أردت أن أسألك عن حالكِ،،، سؤالي لا معنى له،،، أنا أعلم،،،
لانك بخير،،، عند رب كريم،،،
لأنكِ معلمتي
تعلمت منك دروس الحبّ ،،،،،
التضحية،،،،
الأخلاق،،، الوفاء،،، الصالحات،،
أنتِ مدرسة،،، و تلميذك يشهد،،
أماه
أمنيتي،،، أن أراكِ،،، حين أتي،، حين أحطّ الرحال،،، في عالمكِ
لنعيد الماضي،، بثوب جديد،،،
أقبلُ يديكِ،،، كلّما كنت أراكِ،،،
أماه
أنا لا أهذي
أقول ما في قلبي
أحبك يا أماه،
عبد الصاحب الأميري