قلمي الحر
في دنيا القلم سرٌ عجيبُ،
أثرٌ يملأ الكونَ بالحكمِ
فهو السلاحُ الذي لا يجرحُ،
والحبيبُ الذي يهزُ القلوبِ
يا قلمي العزيزُ،
أنتَ قوةٌ،
تنقشُ الحروفَ على الورقِ
خيوطاً ترسمُ الحكايةَ
بألوانِ الروحِ،
تنشرُ الأملَ في الفؤادِ أنواراً
أيا قلمُ العلمِ والفكرِ والنورِ،
تكتبُ كلماتِ العزِ والكرامةِ
ترفعُ الوعيَ في الأممِ والشعوبِ،
تنشرُ العدلَ والمحبةَ والسلامَ
أثركَ يا قلمُ في القلوبِ أبدي،
كالشمسِ تشرقُ في الصبحِ بأنوارِها
تغيبُ الأحزانُ وتسعدُ الأرواحَ،
تُلملمُ الجراحَ وتشفي الجُراحَ
على صفحاتِ الزمانِ تكتبُ تاريخًا،
تروي الحكاياتِ والقصصَ والمجدَ
تجسدُ الأحلامَ والأماني الجميلة،
تنمي العقولَ وتُنهي الجهلَ والعتمَ
يا قلمُ الشعرِ والروايةِ والقصةِ،
أنتَ الفنُ والجمالُ والإبداعُ
تصاغُ بأناملٍ رقيقةٍ وحسٍّ عميقٍ،
تروي الحروفَ في روعةٍ وجمالٍ
أثرُكَ يا قلمُ في الوجدانِ يترنّمُ،
كالموسيقى تعزفُ ألحانًا جميلةً
تبثُ الأملَ والسرورَ والأمانَ،
ترتقي الروحَ وتُداوي الآلامَ
فلنحتفلِ بقلمِنا العزيزِ جميعًا،
بقوتهِ وسحرهِ وقدرتهِ العظيمةِ
لنرسمَ بكلماتِنا عالمًا جديدًا،
ملؤهُ الخيرُ والجمالُ والحكمةُ
فليكنَ قلمُنا دائمًا في الأيادي،
مبدعًا ومؤثرًا ومُغيِّرًا للحياةِ
لتبقى أثرَهُ خالدًا في الأجيالِ،
لتبقى الكلمةُ رمزًا للعزِ والوفاءِ
د. الشريف حسن ذياب الخطيب